الثلاثاء، 24 أبريل 2018

><روابط كتاب المغـازي للواقـدي وورد

مقدمة الكتاب ]

بسم الله الرحمن الرحيم
- ص 1 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قال حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه لفظا ، قال قرئ على أبي القاسم عبد الوهاب بن أبي حية من كتابه وأنا أسمع وأقر به يوم السبت بالغداة في دار أبي عبد الله الوراق مربعة شبيب باب الشام ، في باب الذهب في درب البلخ في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وثلثمائة .
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن شجاع الثلجي قال حدثني محمد بن عمر الواقدي ، قال حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم وموسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة وعبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ، وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة وسعيد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله التيمي ، ويونس بن محمد الظفري وعائذ بن يحيى ، ومحمد بن عمرو ، ومعاذ بن محمد الأنصاري ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف وابن أبي حبيبة ومحمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة ، وعبد الحميد بن جعفر ومحمد بن صالح بن دينار ، وعبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر ، ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة وعبد الرحمن بن أبي الزناد وأبو معشر - ص 2 - ومالك بن أبي الرجال وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وعبد الحميد بن عمران بن أبي أنس وعبد الحميد بن أبي عبس .
فكل قد حدثني من هذا بطائفة وبعضهم أوعى لحديثه من بعض وغيرهم قد حدثني أيضا ، فكتبت كل الذي حدثوني ، قالوا : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الأول ويقال لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول والثابت لاثنتي عشرة .  

للواقدي-الجزء الأول
فكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم يعترض لعير قريش .
ثم لواء عبيدة بن الحارث في شوال على ثمانية أشهر من الهجرة إلى رابغ - وهي على عشرة أميال من الجحفة وأنت تريد قديدا - وكانت في شوال على رأس تسعة أشهر .
ثم سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار ، على رأس تسعة أشهر في ذي القعدة . ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفر على رأس أحد عشر شهرا ، حتى بلغ الأبواء ; ثم رجع ولم يلق كيدا ، وغاب خمس عشرة ليلة .
ثم غزا بواط في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا ، يعترض لعير قريش ، فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش ، وألفان وخمسمائة بعير ثم رجع ولم يلق كيدا - وبواط هي من الجحفة قريب .
ثم غزا في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا ، في طلب كرز بن جابر الفهري حتى بلغ بدرا ، ثم رجع . ثم غزا في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا ، يعترض لعيرات قريش حين بدت إلى الشام ، وهي غزوة ذي العشيرة ، ثم رجع فبعث عبد الله بن جحش إلى نخلة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا .
ثم غزا بدر القتال صبيحة سبع عشرة من رمضان يوم الجمعة على رأس تسعة عشر شهرا . ثم سرية عصماء بنت مروان ، قتلها عمير بن عدي بن - ص 3 - خرشة . حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضل عن أبيه أنه قال قتلها لخمس ليال بقين من رمضان على رأس تسعة عشر شهرا . ثم سرية سالم بن عمير ، قتل أبا عفك في شوال . على رأس عشرين شهرا . ثم غزوة قينقاع في النصف من شوال على رأس عشرين شهرا .  

للواقدي-الجزء الأول
ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة السويق في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني سليم بالكدر في المحرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا . ثم سرية قتل ابن الأشرف في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا .
ثم غزوة غطفان إلى نجد . وهي ذو أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا . ثم سرية عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي . قال عبد الله خرجت من المدينة يوم الاثنين لخمس ليال خلون من المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا ، فغبت ثماني عشرة ليلة وقدمت يوم السبت لسبع بقين من المحرم .
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني سليم ببحران في جمادى الأولى ، على رأس سبعة وعشرين شهرا . ثم سرية القردة ، أميرها زيد بن حارثة ، في جمادى الآخرة على رأس ثمانية وعشرين شهرا ، فيها أبو سفيان بن حرب .
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم أحدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم حمراء الأسد في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا . ثم سرية أميرها أبو سلمة بن عبد الأسد إلى قطن إلى بني أسد ، على رأس خمسة وثلاثين شهرا في المحرم . ثم بئر معونة ، أميرها - ص 4 - المنذر بن عمرو ، في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا .
ثم غزوة الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا ، أميرها مرثد . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير في ربيع الأول على رأس سبعة وثلاثين شهرا 

للواقدي-الجزء الأول
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم بدر الموعد في ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا . ثم سرية ابن عتيك إلى ابن أبي الحقيق في ذي الحجة على رأس ستة وأربعين شهرا . فلما قتل سلام بن أبي الحقيق فزعت يهود إلى سلام بن مشكم بخيبر فأبى أن يرأسهم فقام أسير بن زارم بحربهم . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم ذات الرقاع في المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا . ثم غزا دومة الجندل في ربيع الأول على رأس تسعة وأربعين شهرا .
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم المريسيع ، في شعبان سنة خمس . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم الخندق في ذي القعدة سنة خمس . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة في ليال من ذي القعدة وليال من ذي الحجة سنة خمس . ثم سرية ابن أنيس إلى سفيان بن خالد بن نبيح في المحرم سنة ست ثم سرية محمد بن مسلمة في المحرم سنة ست إلى القرطاء . ثم غزوة النبي صلى الله عليه وسلم بني لحيان ، إلى الغابة ، في ربيع الأول سنة ست .
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم الغابة في ربيع الآخر سنة ست . ثم سرية أميرها عكاشة بن محصن إلى الغمر ، في ربيع الآخر سنة ست . ثم سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة ، في ربيع الآخر سنة ست . ثم سرية أميرها أبو عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة في ربيع - ص 5 - الآخر سنة ست . ثم سرية زيد بن حارثة إلى بني سليم بالجموم في ربيع الآخر سنة ست وكانتا في شهر واحد - الجموم ما بين بطن نخل والنقرة . ثم سرية زيد بن حارثة إلى العيص في جمادى الأولى سنة ست . ثم سرية زيد بن حارثة إلى الطرف في جمادى الآخرة سنة ست - والطرف على ستة وثلاثين ميلا من المدينة . ثم سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادى الآخرة سنة ست - وحسمى وراء وادي القرى .
ثم سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى في رجب سنة ست . ثم سرية أميرها عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان سنة ست . ثم غزوة علي عليه السلام إلى فدك في شعبان سنة ست . ثم غزوة زيد بن حارثة إلى أم قرفة [ في رمضان سنة ست ] ناحية وادي القرى إلى جنبها . ثم غزوة ابن رواحة إلى أسير بن زارم في شوال سنة ست . ثم سرية كرز بن جابر إلى العرنيين في شوال سنة ست . 

للواقدي-الجزء الأول
ثم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم خيبر في جمادى الأولى سنة سبع . ثم انصرف من خيبر إلى وادي القرى في جمادى الآخرة فقاتل بها سنة سبع . ثم سرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى تربة في شعبان سنة سبع [ تربة بينها وبين مكة ست ليال ] ثم سرية أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه في شعبان إلى نجد ، سنة سبع . ثم سرية بشير بن سعد إلى فدك في شعبان سنة سبع . ثم سرية غالب بن عبد الله إلى الميفعة في رمضان سنة سبع - والميفعة ناحية - ص 6 - نجد . ثم سرية بشير بن سعد إلى الجناب ، في شوال سنة سبع .
ثم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع . ثم غزوة ابن أبي العوجاء السلمي في ذي الحجة سنة سبع . ثم غزوة غالب بن عبد الله إلى الكديد ، في صفر سنة ثمان - والكديد وراء قديد . ثم سرية شجاع بن وهب في ربيع الأول سنة ثمان إلى بني عامر بن الملوح . ثم غزوة كعب بن عمير الغفاري في سنة ثمان في ربيع الأول إلى ذات أطلاح - وأطلاح ناحية الشام من البلقاء على ليلة . ثم غزوة زيد بن حارثة إلى مؤتة ، سنة ثمان . ثم غزوة أميرها عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل ، في جمادى الآخرة سنة ثمان .
ثم غزوة الخبط أميرها أبو عبيدة بن الجراح ، في رجب سنة ثمان . ثم سرية خضرة أميرها أبو قتادة ، في شعبان سنة ثمان - وخضرة ناحية نجد على عشرين ميلا عند بستان ابن عامر . ثم سرية أبي قتادة إلى إضم ، في رمضان سنة ثمان . 

المغازي للواقدي-الجزء الأول
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في ثلاث عشرة مضت من رمضان سنة ثمان . ثم هدم العزى لخمس ليال بقين من رمضان سنة ثمان هدمها خالد بن الوليد . ثم هدم سواع هدمه عمرو بن العاص ، وكان في رمضان . ثم هدم مناة ، هدمها سعد بن زيد الأشهلي في رمضان سنة ثمان . ثم غزوة بني جذيمة ، غزاها خالد بن الوليد في شوال سنة ثمان .
ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم حنينا في شوال سنة ثمان . ثم غزا النبي صلى الله عليه وسلم الطائف في شوال سنة ثمان . وحج الناس سنة ثمان ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على الحج ويقال حج الناس أوزاعا بلا أمير . ثم سرية - ص 7 - عيينة بن حصن إلى بني تميم في المحرم سنة تسع . ثم سرية قطبة بن عامر إلى خثعم في صفر سنة تسع . ثم سرية بني كلاب في ربيع الأول سنة تسع أميرها الضحاك بن سفيان .
ثم سرية علقمة بن مجزز إلى الحبشة ، في ربيع الآخر سنة تسع . ثم سرية علي عليه السلام إلى الفلس . في ربيع الآخر سنة تسع . ثم غزوة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك ، في رجب سنة تسع . ثم سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر في رجب سنة تسع . ثم هدم ذي الكفين - صنم عمرو بن حممة الدوسي . وحج الناس سنة تسع وحج أبو بكر سنة تسع . ثم غزوة خالد بن الوليد إلى بني عبد المدان في ربيع الأول سنة عشر . وسرية علي عليه السلام إلى اليمن ، يقال مرتين إحداهما في رمضان سنة عشر .
 
 
 
 

للواقدي-الجزء الأول
وحج النبي صلى الله عليه وسلم بالناس سنة عشر ورجع منمكة فمرض بضع عشرة ليلة . وعقد لأسامة بن زيد في مرضه إلىالشام ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخرج حتى بعثه أبو بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة مضت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة .
فكانت مغازي النبي صلى الله عليه وسلم التي غزا بنفسه سبعا وعشرين غزوة . وكان ما قاتل فيها تسعا : بدر القتال ، وأحد ، والمريسيع ، والخندق ، وقريظة ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، والطائف . وكانت السرايا سبعا وأربعين سرية واعتمر ثلاث عمر . ويقال قد قاتل في بني النضير ولكن الله جعلها له نفلا خاصة . وقاتل في غزوةوادي القرى في منصرفه عن خيبر ، وقتل بعض أصحابه . وقاتل فيالغابة حتى قتل محرز بن نضلة وقتل من العدو ستة .
قالوا : واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه علىالمدينة : في غزوة ودانسعد بن عبادة ، واستخلف في غزوة بواط سعد بن معاذ ، وفي طلبكرز بن جابر الفهريزيد بن حارثة ، وفيغزوة ذي العشيرة أبا سلمة بن عبد الأسد - ص 8 - المخزومي وفي غزوة بدر القتال أبا لبابة بن عبد المنذر العمري وفيغزوة السويق أبا لبابة بن عبد المنذر العمري وفي غزوة الكدرابن أم مكتوم المعيصي وفي غزوة ذي أمرعثمان بن عفان ، وفي غزوة بحران ابن أم مكتوم وفي غزوة أحد ابن أم مكتوم.
بحران ابن أم مكتوم ، وفي غزوة أحدابن أم مكتوم .
وفيغزوة حمراء الأسدابن أم مكتوم ، وفيغزوة بني النضيرابن أم مكتوم ، وفيغزوة بدر الموعدعبد الله بن رواحة ، وفيغزوة ذات الرقاععثمان بن عفان ، وفيغزوة دومة الجندل سباع بن عرفطة وفيغزوة المريسيعزيد بن حارثة ، وفي غزوة الخندقابن أم مكتوم ، وفيغزوة بني قريظةابن أم مكتوم ، وفي غزوة بني لحيانابن أم مكتوم ، وفيغزوة الغابةابن أم مكتوم ، وفيغزوة الحديبيةابن أم مكتوم .
وفيغزوة خيبرسباع بن عرفطة الغفاري ، وفي عمرةالقضية أبا رهم الغفاري وفيغزوة الفتحوحنينوالطائف ابن أم مكتوم ، وفيغزوة تبوكابن أم مكتوم ، ويقال محمد بن مسلمة الأشهلي وفي حجة رسول الله صلى الله عليه وسلمابن أم مكتوم . وكان شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال في بدر يا منصور أمت ويقال جعل شعار المهاجرين بني عبد الرحمن والخزرج : بني عبد اللهوالأوس بني عبيد الله وفي يوم أحد : أمت أمت ، وفي بني النضير أمت أمت ، وفي المريسيع : أمت أمت ، وفي الخندق : حم لا ينصرون .
وفي قريظةوالغابة لم يسم أحدا ; وفي حنين : يا منصور أمت وفي الفتح شعار المهاجرين بني عبد الرحمن وجعل شعار الخزرج : بني عبد اللهوالأوس بني عبيد الله وفي خيبر : بني عبد الرحمن للمهاجرين وللخزرج بني عبد الله وللأوس بني عبيد الله وفي الطائف لم يسم أحدا .


سرية حمزة بن عبد المطلب

- ص 9 - وكانت سرية حمزة بن عبد المطلب في رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم .
قالوا : أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة لحمزة بن عبد المطلب ، بعثه في ثلاثين راكبا شطرين خمسة عشر من المهاجرين وخمسة عشر من الأنصار ، فكان من المهاجرين أبو عبيدة بن الجراح ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وعامر بن ربيعة ، وعمرو بن سراقة وزيد بن حارثة ، وكناز بن الحصين وابنه مرثد بن كناز وأنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجال .
ومن الأنصار : أبي بن كعب ، وعمارة بن حزم ، وعبادة بن الصامت ، وعبيد بن أوس ، وأوس بن خولي وأبو دجانة والمنذر بن عمرو ، ورافع بن مالك ، وعبد الله بن عمرو بن حرام وقطبة بن عامر بن حديدة في رجال لم يسموا لنا .
فبلغوا سيف البحر يعترض لعير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة ، فيها أبو جهل في ثلاثمائة راكب من أهل مكة . فالتقوا حتى اصطفوا للقتال فمشى بينهم مجدي بن عمرو ، وكان حليفا للفريقين جميعا ، فلم يزل يمشي إلى هؤلاء وإلى هؤلاء حتى انصرف القوم وانصرف حمزة راجعا إلى المدينة في أصحابه وتوجه أبو جهل في عيره وأصحابه إلى مكة ، ولم - ص 10 - يكن بينهم قتال .
فلما رجع حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم خبره بما حجز بينهم مجدي ، وأنهم رأوا منه نصفة لهم فقدم رهط مجدي على النبي صلى الله عليه وسلم فكساهم وصنع إليهم خيرا ، وذكر مجدي بن عمرو فقال إنه ما علمت ميمون النقيبة مبارك الأمر . أو قال رشيد الأمر . حدثني عبد الرحمن بن عياش عن عبد الملك بن عبيد ، عن ابن المسيب وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قالا : لم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بنفسه إلى بدر ، وذلك أنه ظن أنهم لا ينصرونه إلا في الدار وهو المثبت . 

 سرية عبيدة بن الحارث إلى رابغ

ثم عقد لواء لعبيدة بن الحارث في شوال على رأس ثمانية أشهر إلى رابغ - ورابغ على عشرة أميال من الجحفة وأنت تريد قديدا . فخرج عبيدة في ستين راكبا ، فلقي أبا سفيان بن حرب على ماء يقال له أحياء من بطن رابغ ، وأبو سفيان يومئذ في مائتين . فكان أول من رمى بسهم في الإسلام سعد بن أبي وقاص ، نثر كنانته وتقدم أمام أصحابه وترس أصحابه عنه . قال فرمى بما في كنانته حتى أفناها ، ما فيها سهم إلا ينكي به .
ويقال كان في الكنانة عشرون سهما ، فليس منها سهم إلا يقع فيجرح إنسانا أو دابة . ولم يكن سهم يومئذ إلا هذا ، لم يسلوا السيوف ولم يصطفوا للقتال أكثر من هذا الرمي والمناوشة ثم انصرف هؤلاء على حاميتهم وهؤلاء على حاميتهم . فكان سعد بن أبي وقاص يقول فيما حدثني ابن أبي سبرة عن المهاجر بن مسمار قال كان الستون كلهم من قريش . قال سعد - ص 11 - فقلت لعبيدة لو اتبعناهم لأصبناهم فإنهم قد ولوا مرعوبين . قال فلم يتابعني على ذلك فانصرفنا إلى المدينة

سرية سعد بن أبي وقاص

إلى الخرار ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء لسعد بن أبي وقاص إلى الخرار - والخرار من الجحفة قريب من خم - في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فحدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن أبيه عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج يا سعد حتى تبلغ الخرار ، فإن عيرا لقريش ستمر به . فخرجت في عشرين رجلا أو أحد وعشرين على أقدامنا ، فكنا نكمن النهار ونسير الليل حتى صبحناها صبح خمس فنجد العير قد مرت بالأمس . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي ألا أجاوز الخرار ، ولولا ذلك لرجوت أن أدركهم . فيقال لم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا ، وذلك لأنهم شرطوا له أن يمنعوه في دارهم حدثني بذلك عبد الرحمن بن عياش المخزومي ، عن عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع عن سعيد بن المسيب ، وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع . 

غزوة الأبواء

ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفر على رأس أحد عشر - ص 12 - شهرا ، حتى بلغ الأبواء يعترض لعير قريش ، فلم يلق كيدا . وفي هذه الغزاة وادع بني ضمرة من كنانة على ألا يكثروا عليه ولا يعينوا عليه أحدا . ثم كتب بينهم كتابا ، ثم رجع وكانت غيبته خمس عشرة ليلة . 


غزوة بواط

ثم غزا بواط - وبواط حيال ضبة من ناحية ذي خشب بين بواط والمدينة ثلاثة برد - في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا ، يعترض لعير قريش ، فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش ، وألفان وخمسمائة بعير ثم رجع ولم يلق كيدا . 

غزوة بدر الأولى

ثم غزا في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا في طلب كرز بن جابر الفهري ، أغار على سرح المدينة ، وكان يرعى بالجماء ونواحيها ، حتى بلغ بدرا ولم يدركه .  

غزوة ذي العشيرة

ثم غزا في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا ، يعترض لعيرات قريش حين أبدأت إلى الشام ، فندب أصحابه فخرج في خمسين ومائة - ويقال في مائتين - وكان قد جاءه الخبر بفصول العير من مكة تريد - ص 13 - الشام ، قد جمعت قريش أموالها فهي في تلك العير فسلك على نقب من بني دينار بيوت السقيا ، وهي غزوة ذي العشيرة . 

سرية نخلة

ثم سرية أميرها عبد الله بن جحش إلى نخلة ، ونخلة وادي بستان ابن عامر في رجب على رأس سبعة عشر شهرا .
قالوا : قال عبد الله بن جحش : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العشاء فقال واف مع الصبح معك سلاحك ; أبعثك وجها قال فوافيت الصبح وعلي سيفي وقوسي وجعبتي ومعي درقتي ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الصبح ثم انصرف فيجدني قد سبقته واقفا عند بابه وأجد نفرا معي من قريش . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب فدخل عليه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب كتابا . ثم دعاني فأعطاني صحيفة من أديم خولاني فقال قد استعملتك على هؤلاء النفر
فامض حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ، ثم امض لما فيه . قلت : يا رسول الله أي ناحية ؟ فقال اسلك النجدية ، تؤم ركية قال فانطلق حتى إذا كان ببئر ابن ضميرة نشر الكتاب فقرأه فإذا فيه سر حتى تأتي بطن نخلة على اسم الله وبركاته ولا تكرهن أحدا من أصحابك على المسير معك ، وامض لأمري فيمن تبعك حتى تأتي بطن نخلة - ص 14 - فترصد بها عير قريش . فلما قرأ عليهم الكتاب قال لست مستكرها منكم أحدا ، فمن كان يريد الشهادة فليمض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أراد الرجعة فمن الآن فقالوا أجمعون نحن سامعون ومطيعون لله ولرسوله ولك ، فسر على بركة الله حيث شئت . فسار حتى جاء نخلة فوجد عيرا لقريش فيها عمرو بن الحضرمي ، والحكم بن كيسان المخزومي ، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي ، ونوفل بن عبد الله المخزومي . فلما رأوهم أصحاب العير هابوهم وأنكروا أمرهم فحلق عكاشة رأسه من ساعته ثم أوفى ليطمئن القوم .
قال عامر بن ربيعة : فحلقت رأس عكاشة بيدي - وكان رأي واقد بن عبد الله وعكاشة أن يغيروا عليهم - فيقول لهم عمار نحن في شهر حرام فأشرف عكاشة فقال المشركون بعضهم لبعض لا بأس قوم عمار فأمنوا في أنفسهم وقيدوا ركابهم وسرحوها ، واصطنعوا طعاما . تشاور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرهم - وكان آخر يوم من رجب ويقال أول يوم من شعبان - فقالوا : إن أخرتم عنهم هذا اليوم دخلوا الحرم فامتنعوا ، وإن أصبتموهم ففي الشهر الحرام . وقال قائل لا ندري أمن الشهر الحرام هذا اليوم أم لا . وقال قائل لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام ولا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه . فغلب على الأمر الذين يريدون عرض الدنيا ، فشجع القوم فقاتلوهم . فخرج واقد بن عبد الله - 15 - يقدم القوم قد أنبض قوسه وفوق بسهمه فرمى عمرو بن الحضرمي - وكان لا يخطئ رميته - بسهم فقتله . وشد القوم عليهم فاستأسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة ، وحكم بن كيسان وأعجزهم نوفل بن عبد الله بن المغيرة ، واستاقوا العير . 

للواقدي-الجزء الأول
حدثنا محمد قال حدثنا محمد قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي ، عن أبيه عن عمته عن أمها كريمة ابنة المقداد ، عن المقداد بن عمرو ، قال أنا أسرت الحكم بن كيسان ، فأراد أميرنا ضرب عنقه فقلت : دعه نقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تكلم هذا يا رسول الله ؟ والله لا يسلم هذا آخر الأبد دعني أضرب عنقه ويقدم إلى أمه الهاوية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل على عمر حتى أسلم الحكم فقال عمر فما هو إلا أن رأيته قد أسلم ، وأخذني ما تقدم وتأخر وقلت : كيف أرد على النبي صلى الله عليه وسلم أمرا هو أعلم به مني ، ثم أقول إنما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله قال عمر فأسلم والله فحسن إسلامه وجاهد في الله حتى قتل شهيدا يوم بئر معونة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنه ودخل الجنان
حدثنا محمد قال حدثنا الواقدي قال وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال قال الحكم وما الإسلام ؟ قال تعبد الله وحده لا شريك له وتشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال قد أسلمت . فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال لو أطعتكم فيه آنفا فقتلته ، دخل النار - ص 16 - قالوا : واستاقوا العير وكانت العير فيها خمر وأدم وزبيب جاءوا به من الطائف ، فقدموا به على النبي صلى الله عليه وسلم .
فقالت قريش : قد استحل محمد الشهر الحرام فقد أصاب الدم والمال وقد كان يحرم ذلك ويعظمه . فقال من يرد عليهم إنما أصبتم في ليلة من شعبان . وأقبل القوم بالعير فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف العير فلم يأخذ منها شيئا ، وحبس الأسيرين وقال لأصحابه ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام . 

المغازي للواقدي-الجزء الأول
فحدثني ابن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم قال ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال في الشهر الحرام ولا غير الشهر الحرام إنما أمرهم أن يتحسسوا أخبار قريش .
قالوا : وسقط في أيدي القوم وظنوا أن قد هلكوا ، وأعظم ذلك من قدموا عليه فعنفوهم ولاموهم والمدينة تفور فور المرجل . وقالت اليهود : عمرو بن الحضرمي قتله واقد بن عبد الله التميمي ، عمرو عمرت الحرب والحضرمي حضرت الحرب وواقد وقدت الحرب قال ابن واقد : قد تفاءلوا بذلك فكان ذلك من الله على يهود . قالوا : وبعثت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أصحابهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن نفديهما حتى يقدم صاحبانا يعني سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان .
فحدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد عن أبيه قال قال سعد بن أبي وقاص : خرجنا مع عبد الله بن جحش حتى ننزل ببحران - وبحران - ص 17 - ناحية معدن بني سليم - فأرسلنا أباعرنا ، وكنا اثني عشر رجلا ، كل اثنين يتعاقبان بعيرا . فكنت زميل عتبة بن غزوان وكان البعير له فضل بعيرنا ، وأقمنا عليه يومين نبغيه . ومضى أصحابنا وخرجنا في آثارهم فأخطأناهم فقدموا المدينة قبلنا بأيام ولم نشهد نخلة ، فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يظنون أنا قد أصبنا ، ولقد أصابنا في سفرنا مجاعة لقد خرجنا من المليحة وبين المليحة وبين المدينة ستة برد وبينها وبين المعدن ليلة - بين معدن بني سليم وبين المدينة .
قال لقد خرجنا من المليحة نوبة وما معنا ذواق حتى قدمنا المدينة . قال قائل أبا إسحاق كم كان بين ذلك وبين المدينة ؟ قال ثلاث كنا إذا بلغ منا أكلنا العضاه وشربنا عليه الماء حتى قدمنا المدينة فنجد نفرا من قريش قد قدموا في فداء أصحابهم فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفاديهم وقال إني أخاف على صاحبي . فلما قدمنا فاداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : وكان من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم إن قتلتم صاحبي قتلت صاحبيكم . وكان فداؤهما أربعين أوقية فضة لكل واحد والأوقية أربعون درهما .
 
 
 
 









=======================================
روابط وزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد

1

المغازي للواقدي [ مقدمة الكتاب ] بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ
[ ص 1 ] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمّدٍ الْجَوْهَرِيّ ، قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمّدُ بْنُ الْعَبّاسِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ زَكَرِيّا بْنِ حَيّوَيْهِ لَفْظًا ، قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْوَهّابِ بْنِ أَبِي حَيّةَ مِنْ كِتَابِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَأَقَرّ بِهِ يَوْمَ السّبْتِ بِالْغَدَاةِ فِي دَارِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْوَرّاقِ مُرَبّعَةِ شُبَيْبٍ بَابِ الشّامِ ، فِي بَابِ الذّهَبِ فِي دَرْبِ الْبَلْخِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَثَلَثِمِائَةٍ .
قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ مُحَمّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثّلْجِيّ قَالَ حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيّ ، قَالَ حَدّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ الْمَخْزُومِيّ وَمُوسَى بْنُ مُحَمّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التّيْمِيّ ، وَمُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمَعَةَ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ التّيْمِيّ ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمّدٍ الظّفَرِيّ وَعَائِذُ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمّدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَمُعَاذُ بْنُ مُحَمّدٍ الْأَنْصَارِيّ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ وَابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ وَمُحَمّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزّنَادِ وَأَبُو مَعْشَرٍ [ ص 2 ] وَمَالِكُ بْنُ أَبِي الرّجَالِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ .
فَكُلّ قَدْ حَدّثَنِي مِنْ هَذَا بِطَائِفَةٍ وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لِحَدِيثِهِ مِنْ بَعْضٍ وَغَيْرُهُمْ قَدْ حَدّثَنِي أَيْضًا ، فَكَتَبْت كُلّ الّذِي حَدّثُونِي ، قَالُوا : قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَيُقَالُ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَالثّابِتُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ .

(1/1)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق